فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو السعود في الآيات السابقة:

{إِذا جاءك المنافقون} أي حضرُوا مجلسك {قالواْ نشْهدُ إِنّك لرسُولُ الله} مؤكدين كلامهُم بأنّ واللامُ للإيذانِ بأنّ شهادتهُم هذهِ صادرةٌ عن صميمِ قلوبِهِم وخلوصِ اعتقادِهِم ووفورِ رغبتِهِم ونشاطِهِم. وقوله تعالى: {والله يعْلمُ إِنّك لرسُولُهُ} اعتراضٌ مقررٌ لمنطوقِ كلامِهِم وُسِّط بينه وبين قوله تعالى: {والله يشْهدُ إِنّ المنافقين لكاذبون} تحقييقا وتعيينا لِما نيط به التكذيبُ من أنّهُم قالوه عن اعتقادٍ كما أُشيرِ إليهِ وإماطة من أولِ الأمرِ لما عسى يتوهمُ من توجه التكذيبِ إلى منطوقِ كلامِهِم أيْ والله يشهدُ أنّهُم لكاذبُون فيما ضمّنُوا مقالتهُم من أنّها صادرةٌ عن اعتقادٍ وطمأنينة قلب والإظهارُ في موقعِ الإضمارِ لذمِّهم والإشعارِ بعلةِ الحُكمِ.
{اتخذوا أيمانهم} الفاجرة التي منْ جُملتها ما حُكِي عنْهُم {جنّةُ} أيْ وقاية عمّا يتوجّهُ إليهِمْ من المؤاخذةِ بالقتلِ والسبي أو غيرِ ذلك واتخاذُها جنة عبارةٌ عن إعدادِهِم وتهيئتِهِم لها إلى وقتِ الحاجةِ ليحلِفُوا بها ويتخلصُوا عنِ المؤاخذةِ لا عنِ استعمالِها بالفعلِ فإنّ ذلك متأخرٌ عنِ المؤاخذةِ المسبوقةِ بوقوعِ الجنايةِ واتخاذُ الجنةِ لابد أن يكون قبل المؤاخذةِ وعن سببِها أيضا كما يفصحُ عنهُ الفاءُ في قوله تعالى: {فصدُّواْ عن سبِيلِ الله} أي قصدُوا منْ أراد الدخول في الإسلامِ بأنّه عليهِ الصلاةُ والسلامُ ليس برسولٍ ومن أراد الإنفاق في سبيلِ الله بالنّهيِ عنهُ كما سيُحْكى عنهُم، ولا ريب في أنّ هذا الصدّ منهم متقدمٌ على حلفِهِم بالفعلِ وقرئ {إيمانهُم} أي ما أظهرُوهُ على ألسنتِهِم فاتخاذُهُ جنة عبارةٌ عنِ استعمالهِ بالفعلِ فإنه وقايةٌ دون دمائهِم وأموالِهِم فمعْنى قولهِ تعالى: {فصدُّوا} حينئذٍ فاستمرُّوا على ما كانُوا عليهِ من الصدِّ والإعراضِ عن سبيلِهِ تعالى: {إِنّهُمْ ساء ما كانُواْ يعْملُون} من النفاقِ والصدِّ وفي ساء معْنى التعجبِ وتعظيمُ أمرِهِم عند السامعين {ذلك} إشارةٌ إلى ما تقدم من القول النّاعِي عليهِمْ إنّهم أسوأُ الناسِ أعمالا أو إلى ما وُصف من حالِهِم في النفاقِ والكذبِ والاستتارِ بالإيمانِ الصوريِّ، وما فيهِ من معْنى البُعْدِ مع قُربِ العهدِ بالمشارِ إليهِ لما مرّ مرارا من الإشعارِ ببُعدِ منزلتِهِ في الشرِّ {بِأنّهُمْ} أي بسببِ أنّهم {ءامنُواْ} أي نطقُوا بكلمة الشهادةِ كسائرِ منْ يدخُل في الإسلامِ {ثُمّ كفرُواْ} أي ظهر كفرُهُم بما شُوهد منهم من شواهدِ الكُفْرِ ودلائِلِه أو نطقُوا بالإيمانِ عند المؤمنين ثم نطقُوا بالكفرِ عند شياطينهم {فطُبِع على قُلُوبِهِمْ} حتى تمرنُوا على الكفرِ واطمأنُّوا بهِ وقرئ على البناءِ للفاعلِ وقرئ {فطبع الله}. {فهُمْ لا يفْقهُون} حقيقة الإيمانِ ولا يعرفون حقيتهُ أصلا.
{وإِذا رأيْتهُمْ تُعْجِبُك أجسامهم} لضخامتها ويروقك منظرُهُم لصباحةِ وجوهِهِم {وإِن يقولواْ تسْمعْ لِقولهِمْ} لفصاحتهِم وذلاقةِ ألسنتِهِم وحلاوةِ كلامِهِم وكان ابنُ أُبي جسيما فصيحا يحضرُ مجلس رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في نفرٍ منْ أمثالِهِ وهُم رؤساءُ المدينةِ وكان عليهِ الصلاةُ والسلامُ ومنْ معهُ يعجبون بهياكِلهم ويسمعون إلى كلامِهم وقيل الخطابُ لكلِّ أحدٍ ممن يصلُح للخطابِ ويؤيدُه قراءة يُسمعْ على البناءِ للمفعولِ وقوله تعالى: {كأنّهُمْ خُشُبٌ مُّسنّدةٌ} في حيزِ الرفعِ على أنه خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ أو كلامٌ مستأنفٌ لا محلّ له شُبهوا في جلوسِهِم في مجالِس رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مستندين فيها بخشبٍ منصوبةٍ مُسندةٍ إلى الحائطِ في كونِهِم أشباحا خالية عن العلمِ والخيرِ، وقرئ {خُشْبٌ} على أنه جمعُ خشبةٍ كبُدْنٍ جمعُ بدنةٍ، وقيل هو جمعُ خشباء وهي الخشبةُ التي دُعِر جوفُها أي فسد شُبهوا بها في نفاقِهِم وفسادِ بواطِنِهم وقرئ {خشبٌ} كمدرةٍ ومدرٍ {يحْسبُون كُلّ صيْحةٍ عليْهِمْ} أي واقعة عليهم ضارة لهم لجبنِهِم واستقرار الرعبِ في قلوبِهِم، وقيل كانُوا على وجلٍ من أنْ يُنزل الله فيهم ما يهتكُ أستارهُم ويبيحُ دماءهُم وأموالهُم {هُمُ العدو} أي هُم الكاملون في العداوةِ والراسخون فيها فإنّ أعْدى الأعادِي العدوُّ المُكاشرُ الذي يُكاشِرُك وتحت ضُلوعِهِ الداءُ الدّوِيُ، والجملة مستأنفةٌ وجعلُها مفعولا ثانيا للحسبانِ ممّا لا يساعدُهُ النظمُ الكريمُ أصلا فإنّ الفاء في قوله تعالى: {فاحذرهم} لترتيبِ الأمرِ بالحذرِ على كونِهِم أعْدى الأعداءِ {قاتلهم الله} دعاءٌ عليهمْ وطلبٌ من ذاتِهِ تعالى أنْ يلعنهُم ويُخزيهم أو تعليمٌ للمؤمنين أن يدعُوا عليهِم بذلك وقوله تعالى: {أنى يُؤْفكُون} تعجيبٌ من حالِهِم أي كيف يُصرفون عن الحقِّ إلى ما هُم عليهِ من الكُفرِ والضّلالِ. {وإِذا قِيل لهُمْ} عند ظهورِ جنايتِهِم بطريقِ النصيحةِ {تعالوْاْ يسْتغْفِرْ لكُمْ رسُولُ الله لوّوْاْ رُؤُوسهُمْ} أي عطفُوها استكبارا {ورأيْتهُمْ يصُدُّون} يُعرضون عن القائلِ أو عن الاستغفارِ {وهُم مُّسْتكْبِرُون} عن ذلك.
{سواء عليْهِمْ أسْتغْفرْت لهُمْ} كما إذا جاءوك معتذرين من جنايتِهِم وقرئ {استغفرت} بحذفِ حرفِ الاستفهامِ ثقة بدلالةٍ أمْ عليهِ وقرئ {آستغفرت} بإشباعِ همزةِ الاستفهامِ لا بقلبِ همزةِ الوصلِ ألفا {أمْ لمْ تسْتغْفِرْ لهُمْ} كما إذا أصرُّوا على قبائِحهم واستكبرُوا عن الاعتذارِ والاستغفارِ {لن يغْفِر الله لهُمْ} أبدا لإصرارِهِم على الفسقِ ورسوخِهِم في الكفرِ {إِنّ الله لا يهْدِى القوم الفاسقين} الكاملين في الفسقِ الخارجين عن دائرةِ الاستصلاحِ المنهمكين في الكفرِ والنفاقِ، والمرادُ إما هُم بأعيانِهِم والإظهارُ في موقعِ الإضمارِ لبيانِ غُلوهم في الفسقِ أو الجنسِ وهم داخلون في زُمرتِهِم دُخولا أوليا. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

قال الشنقيطي:
قوله تعالى: {سواءٌ عليْهِمْ أسْتغْفرْت لهُمْ أمْ لمْ تسْتغْفِرْ لهُمْ} الآية ظاهر هذه الآية الكريمة أنه لا يغفر للمنافقين مطلقا وقد جاءت آية توهم الطمع في غفرانه لهم إذا استغفر لهم رسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من سبعين مرة.
وهي قوله تعالى: {إِنْ تسْتغْفِرْ لهُمْ سبْعِين مرّة فلنْ يغْفِر اللّهُ لهُمْ}
والجواب أن هذه الآية هي الأخيرة بينت أنه لا يغفر لهم على كل حال لأنهم كفار في الباطن. اهـ.

.تفسير الآيات (7- 8):

قوله تعالى: {هُمُ الّذِين يقولون لا تُنْفِقُوا على منْ عِنْد رسُولِ اللّهِ حتّى ينْفضُّوا ولِلّهِ خزائِنُ السّماواتِ والْأرْضِ ولكِنّ الْمُنافِقِين لا يفْقهُون (7) يقولون لئِنْ رجعْنا إِلى الْمدِينةِ ليُخْرِجنّ الْأعزُّ مِنْها الْأذلّ ولِلّهِ الْعِزّةُ ولِرسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِين ولكِنّ الْمُنافِقِين لا يعْلمُون (8)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان هذا داعيا إلى السؤال عن الأمر الذي فسقوا به، قال مبينا له: {هم} أي خاصة بواطنهم {الذين يقولون} أي أوجدوا هذا القول ولا يزالون يجددونه لأنهم كانوا مربوطين بالأسباب محجوبين عن شهود التقدير غير محققين بتصريف الأحكام، فأنطقهم ما خامر قلوبهم من تمني إطفاء نور الله فتواصوا فيما بينهم بقولهم: {لا تنفقوا} أيها المخلصون في النصرة {على من} أي الذين {عند رسول الله} أي الملك المحيط بكل شيء، وهم فُقراء المهاجرين، وكأنهم عبروا بذلك وهم لا يعتقدونه تهكما وإشارة إلى أنه لو كان رسوله وهو الغنى المطلق لأغنى أصحابه ولم يحوجهم إلى أن ينفق الناس عليهم، وما درى الأغبياء أن ذلك امتحان منه سبحانه لعباده- فسبحان من يضل من يشاء- حتى يكون كلامه أبعد شيء عن الصواب بحيث يعجب العاقل كيف يصدر ذلك من أحد، أو أن هذه ليست عبارتهم وهو الظاهر، وعبر سبحانه عنهم بذلك إشارة إلى أن كلامهم يؤول إلى إرادة ضر من الله معه توقيفا على كفرهم وتنبيها على أن من أرسل رسولا لا يكله إلى أحد بل يكفيه جميع ما يهمه من غير افتقار إلى شيء أصلا، فقد أرسل سبحانه إليه صلى الله عليه وسلم بمفاتيح خزائن الأرض فأباها وما كفاهم هذا الجنون حتى زادوه ما دل على أنهم ظنوا أن أبواب الرزق تغلق إذا امتنع المنفقون من الناس عن إنفاقهم، وعبروا بحرف غاية ليكون لما بعده حكم ما قبله فقالوا: {حتى ينفضوا} أي يتفرقوا تفرقا قبيحا فيه كسر فيذهب أحد منهم إلى أهله وشغله الذي كان له قبل ذلك، قال الحرالي: (حتى) كلمة تفهم غاية محوطة يدخل ما بعدها في حكم ما قبلها مقابل معنى (إلى)، وقال أهل العربية: لا يجر بها إلى آخر أو متصل بالآخر نحو الفجر في {حتى مطلع الفجر} [القدر: 5] وحتى آخر الليل، ولا تقولوا: حتى نصف الليل، وما درى الأجلاف أنهم لو فعلوا ذلك أتاح الله غيرهم للانفاق، أو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم فدعا في الشيء اليسير فصار كثيرا، أو كان بحيث لا ينفد، أو أعطى كلاّ يسيرا من طعام على كيفية لا تنفد معها كتمر أبي هريرة وشعير عائشة وعكة أم أيمن-رضي الله عنهم- وغير ذلك كما روي ذلك غير مرة، ولكن ليس لمن يضل الله من هاد، ولذلك عبر في الرد عليهم بقوله: {ولله} أي قالوا ذلك واستمروا على تجديد قوله والحال أن للملك الذي لا أمر لأحد معه فهو الآمر الناهي {خزائن السماوات} أي كلها {والأرض} كذلك من الأشياء المعدومة الداخلة تحت مقدرة {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} ومن الأشياء التي أوجدها فهو يعطي من يشاء منها ما يشاء حتى من أيديهم، لا يقدر أحد على منع شيء من ذلك لا مما في يده ولا مما في يد غيره، ونبه على سوء غباوتهم وأنهم تقيدوا بالوهم حتى سفلوا عن رتبة البهائم كما قال بعضهم: إن كان محمد صادقا فنحن شر من البهائم، أشار إلى ذلك بقوله: {ولكن المنافقين} أي العريقين في وصف النفاق.
ولما كان ما يساق إلى الخلق من الأرزاق فيظن كثير منهم أنهم حصلوه بقوتهم، عبر بالفقه الأخص من العلم فقال: {لا يفقهون} أي لا يتجدد لهم فهم أصلا لأن البهائم إذا رأت شيئا ينفعها يوما ما في مكان طلبته مرة أخرى، وهؤلاء رأوا غير مرة ما أخرج الله من خوارق البركات على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينفعهم ذلك، فمن رأى أن رزقه بيد الخلق فألهاه ذلك عن الله حتى ضيع حقوقه وداهن في دينه فقد برئ من القرآن، ودل على عدم فقههم بقوله تعالى: {يقولون} أي يوجدون هذا القول ويجددونه مؤكدين له لاستشعارهم بأن أكثر قومه ينكره: {لئن رجعنا} أي نحن أيتها العصابة المنافقة من غزاتنا هذه- التي قد رأوا فيها من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يعجز الوصف وهي غزوة بني المصطلق حي من هذيل بالمريسيع وهو ماء من مياههم من ناحية قديد إلى الساحل وفيها تكلم ابن أبي بالإفك وأشاعه- {إلى المدينة} ودلوا على تصميمهم على عدم المساكنة بقولهم: {ليخرجن الأعز} يعنون أنفسهم {منها الأذل} وهم كاذبون في هذا، لكنهم تصوروا لشدة غباوتهم أن العزة لهم وأنهم يقدرون على إخراج المؤمنين {ولله} أي والحال أن كل من له نوع بصيرة يعلم أن للملك الأعلى الذي له وحده عز الإلهية {العزة} كلها، فهو قهار لمن دونه وكل ما عداه دونه.
ولما حصر العزة بما دل على ذلك من تقديم المعمول، أخبر أنه يعطي منها من أراد وأحقهم بذلك من أطاعه فترجم ذلك بقوله: {ولرسوله} لأن عزته من عزته بعز النبوة والرسالة وإظهار الله دينه على الدين كله، وكذلك أيضا أن العزة لمن أطاع الرسول بقوله: {وللمؤمنين} أي الذين صار الإيمان لهم وصفا راسخا لأن عزتهم بعزة الولاية، ونصر الله إياهم عزة لرسولهم صلى الله عليه وسلم، ومن تعزز بالله لم يلحقه ذل.
ولما كان جهلهم في هذا أشد لكثرة ما رأوا من نصرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن تابعه-رضي الله عنهم- وإعلائهم على كل من ناواهم، قال منبها على ذلك: {ولكن المنافقين} أي الذي استحكم فيهم مرض القلوب.
ولما كانت الدلائل على عزة الله لا تخفى على أحد لما تحقق من قهره للملوك وغيرهم بالموت الذي لم يقدر أحد على الخلاص منه ولا المنازعة فيه، ومن المنع من أكثر المرادات، ومن نصر الرسول وأتباعهم بإهلاك أعدائهم بأنواع الهلاك، وبأنه سبحانه ما قال شيئا إلا تم ولا قالت الرسل شيئا إلا صدقهم فيه، ختم الآية بالعلم الأعم من الفقه فقال: {لا يعلمون} أي لا لأحد لهم علم الآن، ولا يتجدد في حين من الأحيان، فلذلك هم يقولون مثل هذا الخراف، وروي أنه لما نزلت هذه الآية جاء عبد الله ولد عبد الله بن أبي ابن سلول الذي نزلت بسببه إلى أبيه، وذلك في غزوة المريسيع لبني المصطلق فأخذ بزمام ناقة أبيه وقال: أنت والله الذليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز، ولما دنوا من المدينة الشريف جر سيفه وأتى أباه فأخذ بزمام ناقته.
وزجرها إلى ورائها وقال: إياك وراءك والله لا تدخلها حتى يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولئن لم تقر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعز وأنت الأذل لأضربن عنقك، قال: أفاعل أنت؟ قال: نعم، قال: أشهد أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وشكا ولده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يدعه يدخل المدينة، فأطلق فدخل. اهـ.